نثر(على ضفاف موعدنا) - أحمد بن محمد حنّان

عَلَى ضِفِافِ مَوعدِنَا سَيصْمتُ كلُّ شئٍ فِي هَذا الكونِ
لِينصتَ إلَى أعينِنِا وهي تَتَحدثُ لَغةَ العيون،
فَأنَا أريدُ أَنْ أَرى نَفْسِي فِي مِرآةِ عَينيكِ
ياحبيبتي أولاً،
فَبعدَ أَنْ أَرتشفَ خَمرَ شَفتيكِ لَنْ أَشعرَ بأي شئ،
فَكلُّ اللحظاتِ بَعدَهَا سَتمرُّ مِثلُ حُلمٍ
يَصعُبُ تَفسيرَهُ وتَذكرَه،
وَلكنَّ لِسانِي سَيبقَى دَائِماً فِي
حِوارٍ أَبديٍ مَعِي بِشَأنِ حلاوةِ كُلِّ
شئٍ فِي جَسدِك؛
هَلْ هِي التي كَانتْ مَعَي فِعلاً فِي تِلكَ الليلةِ أَمْ كَانَ طيفَهَا؟!
ماذا عَنْ ذَلكَ المذاقِ الذي بَقيَ عَلَى حُليمَاتِ لِسانِي!
هَلْ هُو مِنْ صُنعِ الخيال؟!
فَأجبتُهُ لَيتَني أَستطِيعُ أََنْ أَجزمَ لَكَ بشئٍ مما تقول، فَأنَا تَائهٌ مُثلُك.
 
16/12/2021
© 2024 - موقع الشعر