فصيح (تَلْوِيحُ مَوْعِدِنَا) - أحمد بن محمد حنّان

أَيْنَ التِي فِي غِيَابٍ تَرْتَجِي الرُّسُلَا
أَيْنَ التِي مُقْلَتَاهَا تَرْسُمُ الغَزَلَا

أَيْنَ التِي فِي اِشْتِيَاقٍ نَحْوَ قَافِيتِي
أَيْنَ التِي وَجْنَتَاهَا تَرْتَوَي الخَجَلَا

يَا أَيُّهَا البَدْرُ سَامِرْنِي إِذَا اِرْتَحَلَتْ
مَنْ لِي سِوَاكَ إِذَا عَدَّدْتُهَا العِلَلَا

من لِي سِوَاكَ وَهَذَا اللَّيلُ يَمْضَغُنِي
إِلِى صَبَاحٍ تَجَلَّى يَأْكُلُ الأمَلَا

عَلَى يَقِينٍ بِلَاشَكٍّ يُرَاوِدُنِي
فِي قَلْبِهَا أَسْكَنَتْ مِنْ مَوْعِدِي حُلَلَا

لَكِنَّ بِي عَوَزٌ وَالشُّوقُ يَفْضَحُنِي
حَتَى عَطِشْتُ لِأُهْدِي نَفْسَيَ القُبَلَا

بِاللهِ يَاقَمَرِي اِنْ كُنْتَ تَشْهَدُهَا
مِثْلِي غَدَتْ بِلَظًى أَوُ تَعْبُدُ الوَجَلَا

فَاكْتُبْ لَهَا بِدَمِي فِي الصَّخْرِ أَسْئِلَتِي
وَاكْتُبْ لَهَا شَغَفِي فِي القَلْبِ مَابَطَلَا

بَاقٍ بِهِ كَبِدِي تَلْوِيحُ مَوْعِدِنَا
بَاقٍ عَلَى شَفَتِي مِنْ لَهْوِنَا العَسَلَا

21/5/2022
© 2024 - موقع الشعر