هذا نذير من الله لينبينا

لـ عمر صميدع مزيد، ، في الحكمه والنصح، 18، آخر تحديث

هذا نذير من الله لينبينا - عمر صميدع مزيد

نعوذ بالله من كل شيطان رجيم ..
(فَمَا كَانَ دَعۡوَىٰهُمۡ إِذۡ جَآءَهُم بَأۡسُنَآ إِلَّآ
أَن قَالُوٓاْ إِنَّا كُنَّا ظَٰلِمِينَ) الأعراف(5)
 
 
فسلّم سلّم يا رب كل أهالينا
وطبتم دوماً ودمتم سالمينَ
 
هذا نذير من الله لينبينا
كيف بقدرته يميتنا ويحيينا
 
يا معشر القوم أنصتوا إلينا
إنه لقولٌ للقلوب كي تلينا
 
وليس في القول جنةً أو جنونا
ولست أطلب عزاً أو عرينا
 
فالعاقل فينا خير الناس دينا
لسانه الحق وأعقل المدعينا
 
جميل الطلق ، رشيقاً طليقاً
حكيم القصد ، وثيقاً متينا
 
وعند القول ، فهم الذينَ
تطيب لهم النفوس يقينا
 
أسود تحسم النوائب عنَّا
بسول تقسم الرغائب فينا
 
جنود تربك مكر المشركينَ
جسور تحي أمال المسلمينَ
 
فكم تعالى الدنيء فينا
فردَّ الله بهم كيد الحاقدينَ
 
وكم نبحت كلاب علينا
وبأمر الله فازوا فوزاً مبينا
 
ألا بالله كمثل هؤلاء الذينَ
نهينهم من قبل أن يبتلينا
 
وجعلنا أذّلة الناس أعلاهم
وأعزَّ الخلق عند الله مُهينا
 
أليس هذا نذير من الله لينبينا
كيف بقدرته يميتنا ويحيينا
 
 
هذا غضب من رب العالمينَ
أن جحدنا بنعمه لهواً وزينا
 
شهدنا البغيَّ في كل أرضه
وتناسينا أنه كما تدان تدينَ
 
وهجرنا آياته وسنن نبينا
وما تبعناه فاتبعنا المسرفينا
 
ولو آمنَّا يقيناً بما أُنزل إلينا
لفتح بركات من السماء للمتقينَ
 
أليس هذا نذير من الله لينبينا
كيف بقدرته يميتنا ويحيينا
 
 
وكيف أرسل ريح فيها عذاب
عجز عنه أهل الأرض حصينا
 
وكيف صارت بيوته خاليةً
من كل الطائفين والعاكفينَ
 
وكيف أصبحنا عنه معدمينا
مُنعنا الصلوات إليه خاشعينا
 
وكيف بات الإنسان له ذليلاً
لا حول له ولا لغيره معينا
 
وكيف أصبحت الأرض كلها
في ليلةٍ وضحاها مستكينَ
 
وكل شيءٍ بأمره يكون مكينَ
وإن كانت قلوبنا صخر لبكينا
 
أليس هذا نذير من الله لينبينا
كيف بقدرته يميتنا ويحيينا
 
 
فالنتقي الله بكل نبضٍ فينا
فهو الحنَّان الذي يلبي أمانينا
 
نتوسلك ربنا بكل ما أُوتينا
ألَّا تهلكنا مع زُمرة العاصينَ
 
ونسألك التوبة من كل ذنوبنا
وأن ترحمنا بفضلك ولا تبلينا
 
فسلّم سلّم يا رب كل أهالينا
وطبتم دوماً ودمتم سالمينَ
 
أبوفراس ✓ عمر الصميدعي
25 مارس 2020
© 2024 - موقع الشعر