إلى عمر - محمد شايع العسكر

نَأَى عَنْ رَبْعِنَا عُمَرَ
فَلَا حِسٌّ وَلَا خَبَرُ

وَظَلَّ البِشرُ مُنْصَرِمًا
وَمَا بِقُلُوبِنَا أَثَرُ

نُخَالِطْ غَيْمَنَا حِينًا
فَلَا يَبْقَى بِهِ مَطَرُ

نَزَلَتَ بِمَرْجِ قَافِيتِي
وَكَانَ الزّهْرُ وَالثَّمَرُ

وَوَعَدَ الشِّعْرُ أَنْ تَجْنَى
لَكَ الْأَحْلَامُ وَالفِكَرُ

مِنَ الْأَشْعَارِ عَذْرَاءٌ
فَلَمْ يَعْبَثْ بِهَا بَشَرُ

مِنَ الْأَشْعَارِ عَصْمَاءٌ
فَلَا تَبْقَى وَلَا تَذَرُ

بَعُدْتَ وَجِئْتَ يَا رَجُلًا
مَدَاهُ السَّمْعُ وَالْبَصَرُ

وَكُلُّ نُجُومِنَا ومَضتْ
وَأَنْتَ خِلَالَهَا قَمَرُ

فَكَمْ لِلْمَجْدِ مِنْ أَلْقٍ
رَوَاهُ عَنِ النَّدى عُمَرُ

وَكَمْ لِلْحُبِّ مَنْ وَجَدٍ
حَوَاهُ وَعطرهُ الْحَبَرُ

عَلَى عُكَّازِ أَسْئِلَتِي
يَرُوقُ لِرُوحِيَ السَّفَرُ

فَغَنِّ  الحُبَّ يَا لَيْلٌ
وَقُمْ لِلنُّورِ يَا سَحَرُ

© 2024 - موقع الشعر