الرَقة

لـ عبدالكريم العفيدلي، ، في الوطنيات، 31، آخر تحديث

الرَقة - عبدالكريم العفيدلي

ياقبلة الشعراءِ جئتك شاعراً
والشعر ملء جوارحي دفّاقُ

هو كالفراتِ سلاسةً وعذوبةً
يشفي العليلَ كأنهُ الترياقُ

سحرٌ تأبجد بالشفاهِ بديعهُ
ببلاغة_حسبي _لها خفّاقُ

قد بات يسبق خطوتي متلهفاً
وكأن شعري عاشقٌ ذوّاقُ

يابنت عباسٍ تفيضُ مشاعري
هل ياترى ؟ طعم الهوى سُمّاقُ

اشتقت للجسرِ القديمِ وسهرةٍ
عند الفُراتِ وبهجةٌ ورفاقُ

اشتقت للعشقِ القديمِ ومابهِ
من غمغماتٍ دمعها رقراقُ

ماذا سأكتُب ؟ والقصيدةُ مُهرةٌ
قد أتعبتنيَ ، حُلمها برَّاقُ

لم يبق عندي بالسلال نفيسةٌ
والذكرياتُ مشانق ٌ تشتاقُ

وجهُ الحبيبةِ كالحٌ في مقدمي
عَتبٌ بهِ ، أم إنه مشفاقُ ؟!

ولِمَ العتاب وتعلمين بغربتي
مااخترتها طوعاً ، وكان فراقُ

في كل قارعةٍ تُرفرف رايةٌ
وعلى فمي دهياءَ ليس تطاقُ

والأهلُ أحزابٌ تفرق شَملهم
فكأن ذُل نفوسِهم إشراقُ !

أبكي العروبة بل سأبكي موطناً
قد ضيّعوه كأنهم سُرَّاقُ

من فقّه الأميَّ يابن قبيلتي
علمُ السياسةِ فيصلٌ وسباقُ

من أعطى للعُلجِ القبيحِ ذريعةً
حسبي عليكم آلةٌ ونفاقُ

والراطنون بكل لهجةِ خِسةٍ
فيهم لخدر حبيبتي هرطاق

و"ربيعة الرقيُّ " يندب شعره
فوق المنابر سُوقةٌ أفَّاقُ

يارقَّة العظماءِ ، أين كُماتكِ ؟
أين الصوائف ؟ والخيول عِتاقُ!

أضحت كلابُ الرومِ بين بناتهم
هل بعد هذا تستوي الأوراقُ ؟!

وكأن من كَتبَ التُراث مزور ٌ
لانَخوةٌ وُجِدت ولا أَعراقُ

© 2024 - موقع الشعر