ذات مرةٍ

لـ عمر صميدع مزيد، ، في الهجاء، 13، آخر تحديث

ذات مرةٍ - عمر صميدع مزيد

ذات مرةٍ استيقظتُ مُرتعِباً
لهولِ ما رأيتُ من الذُّعرِ
 
رأيتُ الأيام قد التهمت عُمري
والشَّيبُ قد غزا كلَّ شَعري
 
فلم أتذكر شيئاً غير أنِّي
عزلتُ نفسي عن كل البشرِ
 
فسئمتُ انعزالي وسئمتُ نفسي
حتَّى ضقتُ فضاق صدري
 
وهجري طال إلى أن كُسيتُ
لباس الصَّبر حتى ملَّ صبري
 
فكم عصفت بي رياح الأسى
وكم تدفَّقت دموعي لتجري
 
وكم دوَّنتُ من سطور الشِّعرِ
فلم تراهُ عينٌ أو قرأهُ غيري
 
ولم أكن أبالي بعواءِ الذِّئابِ
ولا من نعيقِ غرابٍ نَّعري
 
فقسى اليأس علىَّ وكم قسى
وجفَّ من قسوتهِ قلمي وحبري
 
فعدتُ للنومِ وأغمضتُ عيني
ودعوتُ ربِّي تيسيراً لأمري
 
أبوفراس / عمر الصميدعي
31-1-2019
© 2024 - موقع الشعر