سيدنو الموت منا ذات يوم - د. وائل جحا

سيدنو الموتُ منّا ذاتَ يومٍ
فليس بهذهِ الدنيا بقاءُ

فلا تشغل فؤادكَ كيفَ تحيا
بها فالعمرُ يزهقهُ الفناءُ

وخلّ الفكرَ يرنو نحوَ روضٍ
مِنَ الجنّاتِ يعمرُها الرّخاءُ

وقم بالليلِ وادعُ اللهَ جهراً
وسراً لن يُرَدَّ لكَ الدعاءُ

فإنّك إذ دعوتَ رجوتَ منهُ
وحاشا أن يخيبَ بهِ الرّجاءُ

وكن دوماً بكلِّ الحالِ عبداً
صبوراً لا يزعزعهُ العناءَ

وثق باللهِ لا تقنط بعسرٍ
فحزنكَ سوفَ يتبعهُ الهناءُ

ونقِّ النّفسَ من دنسِ الخطايا
سيسعدها ويرضيها النقاءُ

ولا تحسد على نعمٍ تراها
ولاتحقد فيلحقك الشقاءُ

فأمراضُ النّفوسِ أشدُّ داءً
فلا تهلك وقد عُرفَ الدواءُ

ومن يطلب بمعصيةٍ نجاةً
ينل خزيا وذاك هو الجزاءُ

فيمم نحوَ عفوِ اللهِ دوماً
تطب روحاً و يسعدكَ الصفاءُ

شعر د.وائل جحا - ديوان سحر البيان
© 2024 - موقع الشعر