ماطلبت الليل حاجه - شيخة الجابري

تبّت الآلآم تبّت والألم /أصله "جِسد"
هو صديقي وهو رفيقي/ وهو عدو ٍلي لدود

كلما حاولت أضمّه/ كاد لي بجيش استعد
بالمتاعب والمعاتب/ والموانع والسدود

ما غدالي غير حظٍ/ كلما تبسّم كسد
ولا عكس لي غير صوره/ من وراء ستر الحدود

والأماني كالمباني / مثلما صفحة لحد
آه يا مجنووون دنيا /آآآآه يا ضيق اللحود

ما طلبت الليل حاجه/ كثر ما صد وجحد
ولا رجيت النور رحمه/ ولاتمنّيته يجود

راس مالي حلم ليله /عهد ،ميثاق،ووعد
وا خسارة راس مالي/ بعدما خان العهود!

تجتمع بي مثل غربه/ من مطارات وكمد
تستلمني مثل دربٍ / يقتل أحلام الورود

ربما تصدق ظنوني/ ربما تنجب ولد
ربما تثبت حلومي / تنطق الرؤيا العنود

نابته يا ليل حزني عتمة النور/ الرمد
حالمه يا طيف همسه/ عطّرت ليل الهجود

طال بي فجر التنائي / طااااال جدا يا وعد
كيف يبصر بي فؤادي / والضبابيّه تسود

جاد لي غيث الليالي/ بالضغاين والحسد
في زمان ٍ من زمان ٍ/ غادره حلم الخلود

بان في صفحة كتابي / بان لي لحظه وصد
جفّت أحزان المرافئ/ والأمل إنه يعود

ما شهد لي غير حظ ٍ / وإن طلبته ما شهد!
خانني وقت احتياجي/ يوم ضيّعت الشهود

كانت الليله مدينه/ تشتكي حزن البَرَد
رغم ذاك السيل ضجّت / واستدارت للركود

يا نهاري / انتظاري / يا توابيت النّكد
يا مدامع من نوازع / شوق من صمت الشرود

كم قلبي في رحابه / كم على شانه سجد!
وأنا ياّللي لغير ربي / ما تعوّدت السجود

كف عذلك يا دليل ٍ لا سندني ولاصمد
ولا تحمّل فوق هذا لعنة السهم الودود

غيثني يا تبر روحي/ من تباريح السّهد
جبّر كسور ٍعظيمة/ صبّت فدمّي حشود

سبّحت أحزان صبري/ واشهقت وشوّ بعد؟
يا اللي غرّبت الأماني/ وانثنيت بلا ردود

يبست أفياء النواصي مَد لي الهجران مد
سلّم احساسه لقلبه/ وارتضى النكران جود

ما هقيته يومه عوّد/ بس يكمّل بي عدد
ما درابي قلب مرهف/ وانسياباتي صمود

عندي احساس ٍ مميز/ لا تناسى ولا حقد
ولا شكى ضيم الليالي / يوم مرّن سود سود

كنت أظن حظي كبير ٍ/ مول ما مثله وجد
والمصيبه يوووم حظي ثار/ اتعثّر ابعود!!!

© 2024 - موقع الشعر