سفينة النهاية - لطفي القسمي

سنوات مرت في الحين
وها نحن على أعتاب مغادرة درار الفانين
ولا زلنا نعاند متكبرين
ونوهم أنفسنا أننا من الخالدين
لكن في النهاية لكل بداية نهاية
والحياة التي أعطتنا البداية
ستفاجئنا بالنهاية
سنوات مرت كأنها سراب
وكأننا لم نعش كل هذه الأحداث
وكأننا ولدنا الآن
سجل أحداثنا حديث
وكأنه جديد
خالي من كل قديم
هذه الحياة عجيبة
عشنا فيها وظلت عنا غريبة
لم نعرف كيف نركب أمواجها العتيدة
وظلت السفينة تبحر عبر أمواجها العنيدة
حتى رست بنا على شاطئ النهاية
ولم نعرف أنها النهاية
لكننا عرفنا أننا محتجين لوقت إضافي
وقت نعتذر فيه عن كل سوء نية
وقت نودع فيه الأحبة
وقت نستغفر فيه
وقت نصلي فيه سجدة النهاية
ووقت نشكر فيه الله على الهداية
© 2024 - موقع الشعر