نثر(خلف الكواليس)

لـ أحمد بن محمد حنّان، ، في العتب والفراق، آخر تحديث

نثر(خلف الكواليس) - أحمد بن محمد حنّان

بِمَا أنَّكِ لاَ تَعلمِين،
سَأظلُّ أُحبُّكِ،
فَأنتِ قَضَائي وقَدَري؛
وسَأظلُ كَذلكَ للأبَد،
فِي السرَّاءِ وفِي الضَّراءِ؛
ولكنْ عِندمَا تَعلمِينَ بِذلكَ سَوفَ أَهجُركِ!
أَتعلمِينَ لِماذَا؟
لأنَّهُ سَيكونُ حباً مِنْ طَرفٍ واحِد؛
فَأنَا لاَ أُريدُ أََنْ أَرىَ فِي عَينيِكِ نَظرةَ الشَّفَقَة؛
فَلاَ تُحرقِي بَساتِينَ الخَيالِ التِي أتَنزهُ فِيهَا كلَّ يومٍ
لِتُخبرينِي بَأنَّكِ تَعلَمِين؛
فَتصبحُ بَعدَ ذَلكَ قُصورَ الأحْلامِ والأمَانِي مَهجُورة؛
دِعِينَا نَبقَى كَمَا نَحنُ الأن،
أَنَا أُحبُّكِ
وأنتِ لاَ تَعلَمين؛
أَنَا أَكتبُ لِكِ قَصائِدي
وأنتِ لا تَفْهمِين؛
وتراقصي سراً بين حروفي،
ونَامِي بَينَ السطُور؛
وسَادتُكَ الكلماتُ
ولحافُكِ المَشاعِر.
هَكذَا سَمعتُ مِنْ خِلفِ الكَواليسِ بَأمرِ ذَلكَ العَاشِق.
 
11/9/2020
© 2024 - موقع الشعر