خلف القضبانْ

لـ حسين عتروس، ، في غير مُحدد، آخر تحديث

خلف القضبانْ - حسين عتروس

الشفق الأحمر يذكي جمرتي...
و الشَّفَة الأخرى صدى...
أدمى شهيق لوعتي...
 
و الماء ينسكبُ في عروقكِ العطشى خناجرْ...
والدّم يروي عطش النخل العقيمْ...
و التمرُ في قلبي حريق الأنينْ...
 
صحراء قد أخضبها نزف الوريدْ...
ينبتُ نزعٌ في فؤادي
و فؤادي خنجرٌ في خنجرٍ
كنتُ الشّهيدْ...
كنتِ هناكَ رابضه
كالنجمٍ في السماءِ يعشق البكاءْ...
أنتِ هناكْ...
والليل طال و المسارْ...
اللّيلُ طال والطّريقْ...
يحرسها هذا العُواءْ...
كنا نهيمُ في ذاك الصياحْ...
أفزعنا اليوم النُّباحْ...
 
أقترفُ الجرم الأثيم يوم أعلنتُ المِلادْ...
تنفتحُ الأبوابَ أسكنُ السّماءْ...
أعرجُ في فضائكِ...
تجذبني الأنوارُ... أنتِ...
 
أبقى هناك أحترقُ...
 
أسجد عند السدرةِ..
 
لا أتقدم المقامْ...
 
أبقى هناكَ خَجِلا
 
مضمخا بالعرق ...
 
و الطينِ، و التبغُ شذايْ
 
لا أتقدّم المقامْ
 
أبحثُ عن عطر الملوكِ ما عثرتْ...
 
و أحترق
 
***
القصيدة من ديوان الرحيل
© 2024 - موقع الشعر