نــرجـس الـبراري

لـ حسين عتروس، ، في غير مُحدد، آخر تحديث

نــرجـس الـبراري - حسين عتروس

يا نرجس البراري
يا زهرةً تُباري

رأيتها تُباهي
بسرّها الجواري

والشمس في طلوع
والنّجم والغواري

فسرّها يَسُرّ الْ
حزين في بوار

وروحها يأزُّ الْ
خيولَ من خُوار

في ساحة النِّزالِ
بالمسك والغبار

من عادها بلطفٍ
وقته من عِثار

وليّةٌ بأمر
ضريحها مزاري

هيفاء في قوام
خضراء في إزار

تصافح الرّياحَ
عشيقُها الكناري

وتُنشد النّشيدَ
من آلة الهزار

صفراء بالفقيع
جمالها يُساري

فيحاءَ من جنانِ
أعطافَها تواري

ميساءُ في احتشامٍ
من عزّةٍ وباري

تحفّ بالحقول
تلوح كالسِّوار

لا تُسمعُ القصيد
من غير ما حِوار

فكلّما شٌُغفتُ
شَربتُ من جِوار

وكلّما ذكرتُ
بكيت كالحُوار

تحفّّني بحبٍّ
ألوانها دِثاري

أحبُها تكونُ
وِشاح كلّ دارِ

سُكنى لها قليبي
قد صار بالشِّعار

سَكنتُ في قليبٍ
لها بلا ستارِ

تبرّجتْ حديقه
من دونما جدارِ

وأَشْربتْ حقيقه
تفيضُ من نزارِ

© 2024 - موقع الشعر