لي هوًى

لـ حسين عتروس، ، في غير مُحدد

لي هوًى - حسين عتروس

أنت ربّي أنت لا
لا تَكِلْني حبّها

واكتبنْ في بيتها
أنّني قد زرتها

يومَ أن غاب النّوىى
لحظة البدر انزوى

قرَّب النّجم لها
في ضياءٍ وارتوى

ثمّ باح شاعرا
هيْ هيامي والجوى

في شعاع عينها
ألّفَ شعرا لها

ثمّ مات قائما
ليلهُ يدعو لها

واستفاق صائما
يومهُ في ذكرها

أشْرق الشمس ضحىًى
كي يرى نورا لها

في زبورٍ من سنا
قد قرأتُ وصفها

شقَّ حبّاتِ العَنا
آيةٌ من حسنها

ليتهُ كان الفنا
لا لنا ولا لها

هيْ عيونٌ أشرقتْ
أغرقتني بحرها

كلَّمتْني هاؤُها
هائمٌ في عشقها

أستحي بين السطورْ
أن اُكَاشفْ سرّها

بعد ساعاتِ الأملْ
واشتياقِ من سألْ

واعَدَتْني وصلها
ثمّ وفّت في الأجلْ

هِيتَ لي هيت لها
في عناق من وصلْ

ريحها مسكٌ شذى
رِيقها ريٌّ عسلْ

صرتُ أخشى أن نُرى
في حروفي والجُملْ

© 2024 - موقع الشعر