من خلف القضبان

أيها الصامدون خلف قضبان الحديد ....
تتربصون بحلة الفجر البعيد....
وتحلمون بذلك البر البعيد ....
فلتصمدوا....
فالعوم صعب في بحار من جليد ....
لا تيأسوا من قول صهيون عنيد....
هذا الحقير تمردا....
فأيما من قبل قد كانوا عبيد....
أسيادهم نحن كنا والرب قد كان الشهيد ....
يا إخوتي ما من جديد.... ما من جديد....
أرواحنا صارت لهم أثمانها (طبع بريد)....
والعرب صاروا كالحجار وكالصديد ....
بل قد تناسوا ذلك المجد التليد ....
باعوا السيادة واشتروا ذل العبيد ....
بل أورثوها حقبة العهد الجديد ....
من وليد لوليد لوليد ....
ما فل الحديد إلا بالحديد ....
هذا هو القول الرشيد ....
يا عرب مافيكم رشيد ؟....
تقولون سلام ....
وأعيد....
ما فل الحديد إلا بالحديد ....
يا إخوتي لا تيأسوا ....
فمهما طالت ظلمة الليل الشديد لابد من فجر جديد ....
لابد من فجرٍ جديد ....
لابد من فجرٍ جديد ....