المرأة و الإسلام - محمد سراج محمد

بِأيِّ ذنبٍ.. رجالُ اليومِ قد عَدَلُوا
عن هَديِ أحمدَ؛ ما استَوصوا ولا عَدَلُوا

هُنّ القواريرُ إحساسًا وعاطفَةً
فلا تكن حَجَرًا يا أيّها الرجُلُ

إسلامُنا الحقُّ علّاها وشرّفَها
واللهُ كرّمَها والآيُ والرسُلُ

في الجاهليّةِ كم مَوؤُودَةٍ وُئِدَت..
ومعظمُ الناسِ هذا اليومَ قد جَهِلوا

مِن غير أن يَشعروا.. أحلامها قَتَلوا
يا ليتهم عَلِموا في السِّرِّ ما قَتَلُوا

ظَنَّ البُطولةَ أن يُؤذي عواطفَها..
بِأيِّ وجهٍ تُلاقي اللهَ يا بَطَلُ!

ماذا عليكَ إذا أكرمتَ ضحكتَها
وحَلَّ في فِيكَ طِيبُ القولِ والغَزَلُ

أليسَ ظُلمًا بأن تبكي لها مُقَلٌ
وأنتَ فيها؟ فقل ما ذنبُها المُقَلُ؟!

إن لم تكن صورةً تُرضي عقيدتَنا
فأنتَ عِبءٌ على إسلامنا.. جَلَلُ

صلَّيتَ خَمسًا، ولم "تَحسُنْ" مُعاملَةً
فكيفَ تُنصَرُ إن لم يَشهدِ العَمَلُ؟!

هذي وصيَّةُ خَير الخَلقِ.. قد بَلَغَت
لكنّ مُعظمَ خَلقِ اللهِ قد غَفِلوا

لا تَظلِمُوا الدِّينَ إنْ قومٌ بهِ فَسَقُوا
ما قالَ ربّي بِهذا.. إنّما هُبَلُ!

© 2024 - موقع الشعر