حالَة - عبد الله جعفر محمد

حالَة
 
مُثْقَلٌ بِالْحُزْنِ يَمْشي فِي دُروبِ اللَّيْلِ مَكْتوفًا
يُساقِطُ بَعضَ أَسْماءٍ وَأَشْياءٍ لِينْسى،
ثُمَّ يَمْضي كَيْفَ شَاءَ الحُزْنُ لِلُّغَةِ الكَئِيبَةِ،
ثُمَّ ذِكْرَى فِي قُلوبِ الآخَرِينْ
مِنْ يَشْتَري مِنْك البَقيَّة مِنْ رَحيقِ الشَّعْرِ كَيْ تَحْيَا،
وَصَوْتكَ لَمْ يَعُدْ يَقْوَى عَلَى نَسجِ المَواويلِ،
اَلَّتِي يَوْمًا سَتَقْرَأ فِي الْمَسَاءَاءِتِ الصِّدّيقَةِ،
أَوْ عُكاظِ العَاشِقِينْ
تَمْضي لِقَلْبِكَ عَلَّ عَقْلَكَ يَصطفي،
هَذَا اَلَّذِي يَحْتَلُّ كُلَّكَ ثُمَّ يَجْري فِيكَ نزَفَاً،
مِنْ عوَاءِ الرّيحِ والْخَوْفِ المُلَوَّثِ بِالْحَنِينْ
تِلْكَ أَقْدارٌ عَلَى جدْرانِها تَبْدُو كَأَسْماءٍ لِأَحْزانٍ،
تُحَاصِرُ حاضِرَ اللَّحَظاتِ،
وَالمَاضِي اَلْمُبَعْثَرَ فِي مَدارِ العُمْر،
أَوْ حَتْمًا سَتَأْتِي بَعْدَ حِينْ
© 2024 - موقع الشعر