نثر (الياسمين الأنثوي)

لـ أحمد بن محمد حنّان، ، في الغزل والوصف، آخر تحديث

نثر (الياسمين الأنثوي) - أحمد بن محمد حنّان

وكَيفَ لاَ تَستَفيقُ عُيونِي
عَلَى رَبِيعِ اليَاسَمِينِ الأنثَوي
وَهوَ يُذيُبُ مَاحَولِي مِنْ ثُلوجِ الوِحدَةِ
وصَقِيعِ اللامُبَالاَة،
ويَنخَرُ عَمَيقاً فِي الأحَاسِيسِ والمَشَاعِر؛
لَقَدْ أََشعَلتِ الدمَاءَ فِي عُرُوقِي
بِقَدَّاحِةِ نَبضِكِ الثائِر،
فَلاَ تَعتَذرِي بَعْدَ أَنْ اشتَعَلَ جَسَدِي
وَزادَ شَغَفِي،
وبِتنَا أَنَا وَأَنتِ فِي أَحضَانِ العِشقِ
دُونَ أَورَاقٍ تَستُرنَا؛
لا تعتذري،
وَاقفِزِي عَلَى جَسَدِ الخَيَالِ
وَاجلِدِيهِ فِي الليَالِي الصيفِيةِ
بِسَوطِ أَفكَاركِ
واستَعبِدِيهِ بِقَلَمِك الحُر،
وَانثُرِيهِ عَلَى جَدَائِلِ أَورَاقِ الغَرامِ
مُتَرَنحاً بَعدَ أَنْ تُسقِيهِ
خَمَرةَ حُروفِكِ المُعَتَّقَة،
فَأنَا فِي حُضُورِكِ أَيتَهَا الأنثَى
لاَ أُحِبُّ الوَزنَ والقَافِية.
 
3/7/2021
© 2024 - موقع الشعر