متفائلون

لـ عماد احمد عبد الجبار، ، بواسطة عماد احمد عبد الجبار، في غير مصنف، 52، آخر تحديث

متفائلون - عماد احمد عبد الجبار

عَلِمُونَا فِىَّ الْحَيَاةَ بِأَنَّنَا مُتَفَائِلُونََ
رَغْمَ الْمَخَاطِرِ وَالْخَطَرَ.
وإن حكاية الْأَوْبِئَةِ هَذِهِ
مَا هِى إِلَّا مِنْ صَنِيعِ الْبَشَرَ.
فَلَا تَجٔزَعْ بِرَبِّكَ مِنْ وَبَاءٍ وَأَمْضَي
بِذَاتُ الواح وَدُسُرَ.
وَكُنْ لِلنَّفْسِ نَاهِيًا فِىَّ الْهَوَى
فَإِنَّ مَا ياتيك حَتْمًا قَدْ قَدَّرَ.
وَاِعْلَمْ بِأَنَّ اللهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ
وَإِنَّ فِىَّ بِطُنِّ حُوتٍ وَبَحْرَ.
ظُلْمَاتُ بَعْضِهَا فَوْقَ بَعْضِ
تَغِيُّبُ الرُّؤَى فِيهَا وَتُزْدَجَرَ.
بِرَبِّكَ قُلْ مِنْ ذَا الَّذِى يُشْفَى وَيُعْفَى
وَيَجْمَعُنَا لِيَوْمِ يُنْتَظَرَ.
اللهُ يَجْمَعُنَا جَمِيعَا
وَكَذَا الْوُحُوشِ جَنْبًا لِجَنْبِ تحتشر.
فكُنْ رَاغِبًا فِىَّ اللهَ وَلَا تَخْشَى وَبَاءٌ
فَإِنْ طَبَّقَتْ فِعْلًا تَنْتَصِرَ.
وَبَاعَدَ فَإِنَّ الْبُعْدَ يُكْفَى مِنْ هُلَّاكٍ
وَيُنْجِي مَنْ إدًكَرَ
.وَإِنَّ أَصَبْتُ بِدَاءِ كَوَّرُونَا فَلَا تَخَالُطٌ
وَاِجْعَلْ دَيَّارَكَ مُسْتَقِرَّ.
وَاِنْصَحْ لِغَيْرِكَ بِالسَّلَاَمَةِ وَلَا تُبَالَى
فَإِنْ أَنْذَرَتْ فَمَا تُغَنِّي النُّذُرَ.
© 2024 - موقع الشعر