فصيح(شادية الأبيات)

لـ أحمد بن محمد حنّان، ، في الغزل والوصف، آخر تحديث

فصيح(شادية الأبيات) - أحمد بن محمد حنّان

غَنِّي شاديةَ الأبيَاتِ
هُزِّي الأركَانَ بَآهَاتِي

فَأنَا مِنْ دُونِكِ مَرهُونٌ
لِخَريفٍ يَكسُو مِرآتِي

كُونِي فِي الصِّبحِ مُعَذبَتِي
أملاً والشَّمسُ بِدَايَاتِي

كُونِي فِي الليلِ كما قَبسٍ
مِنْ نَارٍ فِيهِ نِهَايَاتِي

فَالسَّمْعُ لِصَوتِكِ فِي شوقٍ
وَكَذَا فِي الشَّوقِ حِكَايَاتِي

وَرُؤى الأحلامِ لَكِ اشتَاقَتْ
واشتَاقَتْ كُلُّ مَسَامَاتِي

والعَينُ وَإنْ قَالَتْ كَذِبًا
اشْتَاقَتْ فَرطَ خَيَالاَتِي

وأنَا كَالسبتِ وَلِي بحرٌ
وَتَخُافُ الناسُ مَحَارَاتِي

مَلعُونٌ مَنْ يَقرُبُ مِنِّي
فِي هَذَا الليلِ أَو الآتِي

أَشِغَافَ القَلبِ تخافيني !
وَبِوصْلِي نَلتُ كَرَامَاتِي

فَلقَدْ شَاهدتْكِ بجمارٍ
تَرمِينَ خُشُوعَ مَسَارَاتِي

فَكَأنَّه لِلبُعدِ رَحِيلِي
فِي لَيلَةِ جَمعِ الأشتَاتِ

أَأُغَيرُ إِسمِي أَمْ قَلبِي
أَمْ أَلبِسُ جِلدَ الحيَّاتِ

أَمْ أَصبِغُ نَفسِي أَلوَانًا
فَاختَارِي لَونَ المَأسَاةِ

قُولِي فَالمُوجُ يُقلِّبُنِي
فِي بَحرِ الحُزنِ وَمِرسَاتِي

مَاذَا يُرضِيكِ؟ إِذَا قَتلِي
سَأَعيشُ بِجَمْعِ الأموَاتِ

30/5/2021
© 2024 - موقع الشعر