أنتِ مدينتي وإليكِ أنتمي - ريمون سليمان

أنتِ مدينتي وإليكِ أنتمي
أنتِ نبضٌ يسري في عروقي في دمي

كم مرة حاولتُ طردُكِ من عالمي
فأجدُ قرب روحكِ من روحي مثل التؤامِ

سامحيني فقلبي يأبى بغضك متألمِ
حاولت معه رفقاً

نظر إلىّ حزناً
بوجه شاحب قاتمِ

صرخت فيه يكفي بكي كطفل من أباه الظالمِ
رقت له نفسي عانقته متعجبِ

كيف ترضى يا صغيري رفضها وتستهين بجرحها لكَ وتفتقد حضورها؟!
ألا يكفي نزف جرحك من تأثير كلامها؟!

ألا يكفي أغتيال شوقك بفعل سم جلدها؟!
ألا تزال يا صغيري يسري في دمك حبها؟!

أحينما أصرخ بوجهك اليوم موت حنينها
تبكي إليّ راجياً تصرخُ إني أحبها؟!

أتترك كل النساء ويبقى عشقك سجنها؟!
عاهدتك جبارُ صلف

تركتُ من الفتيات ألف
كيف رضيت بذلها؟!

أهانني ضعفك لها أبكاني ظلم صدها
كيف لا تثور مثلي وتزال تطلب قربها؟!

كيف تقبل أن يكون دورك ثانوي في عمرها؟!
كيف احتملت سماع وصف حنينها لغيرك وحبها؟!

ألهذا الحد عشقتها؟!
ففرحك صار في فَرحها؟!

أتفرحُ لفرحها للقائها بحبيبها ؟!
أهكذا اختيارك تعيش أسير نبضها؟!

كفاك قلبي عشقها لقد بحق ظلمتني
كفاك قلبي عشقها لقد بحق ظلمتني

أرجوك أقبل اليوم قراراً أتخذته ببُعدها
© 2024 - موقع الشعر