فاصبِرْ لربِّكَ - حسن الحضري

أسلمتُ وجهي للَّذي
فطرَ الخلائقَ مِن عَدَمْ

سبحانَ ربِّكَ إنَّه
لو قال كُنْ للشيءِ تَمّْ

فالحمدُ للهِ الذي
في حُكمِه الفصلُ الأتَمّْ

مَن كان لا يَرضَى به
فلَهُ المهانةُ والنَّدَمْ

لو كنتَ تعلمُ مهربًا
مِن حُكمِه فانظُرْه ثَمّْ

فاصبِرْ لربِّكَ إنَّه
سيجودُ بالخيرِ الأعَمّْ

ويَذِلُّ كلُّ منافقٍ
قد خاض في مدحٍ وذَمّْ

واعلَمْ بأنَّ الأمرَ حي
ثُ أرادَ ربُّكَ واستَتَمّْ

ما كان ربُّكَ غافلًا
أو كان يَتركُ مَن ظَلَمْ

لكنَّه قَدَرٌ جرَى
ومضَى بما خَطَّ القَلَمْ

ليَمِيزَ ربُّكَ مَن غوَى
ومَنِ استقامَ ومَن ألمّْ

في الدَّهرِ آياتٌ مضتْ
وتَجِيءُ آياتٌ وكَمْ!!

لا يَعبُرُ الفُسَّاقُ من
ها غيرَ ترديدٍ وطَمّْ

© 2024 - موقع الشعر