قصيدة أم لــيــنــا

لـ ناجي الصقار، ، في الغزل والوصف، آخر تحديث

قصيدة أم لــيــنــا - ناجي الصقار

جَنَيتُ الحُبَّ في قلبي دَفينا
.......... وبَعضُ الشَّوقِ حيناً طال حينا

ولي عَينانِ تَسبَحُ في دِمائي
............ كَما جَفَّت دُموعي من سِنينا

ولا زالت رماحُ الشَّوقِ تَهوي
............. على قلبي وقد نَفَضَت حَنينا

دياري أظلمَت حُزناً عليهِم
............. حياتي أصبحت كدْراً وَطينا

لهيبُ الشَّوقِ يستعرُ احترقاً
..................... فَيا دُنيا الى ما تزدرينا

كأنهُ حيُّنا ما عاد حيّاً
.............. ولا عادت حياة الناس فينا

ولا واللهِ ما عاقبتُ نفسي
............. ولو نفسي جَنَت منهُ الأنينا

وما قارعتُ غير الهمِّ كأسي
............... فأبكتني دُموعُ العاشقينا

فلا قلبي تمكَّنَ من هَواهُم
................. ولا قرَّت عُيونُ العاذلينا

ولا جَثَمَت على صَدري هُمومٌ
.................. كما فتكَت بقلبي أمُّ لينا

فمرَّ بخاطري طَيفُ الأحبَّه
.................. أحَلَّ بِعالمي طَيفاً حَزينا

يقولُ اليومَ أردتني قَتيلاً
................. شِفاهٌ لَم أذُق منها اليقينا

ولا لثمت شفاهي من شفاها
.............. بطعم الشهد خمر الأندرينا

وعادَ الشَّوقُ يَهذي في سُباتي
.............. يقولُ معاً سَنَهلَك أن نسينا

عُهودٌ أبرمَت منذُ التقينا
................. على عهد الهوى دُنيا ودينا

فلا تبني قصوراً من رِمالٍ
.................... ولا تعنى بقلبٍ لا يَلينا

فَأطلقتُ العِنانَ لمُهرِ شَوقي
............... لعلَّ الشَّوقَ لا يبقى سَجينا

وقُلتُ وذكرهُم يُدمي فؤادي
.............. عسى طيفُ الأحبَّة يلتقينا

© 2024 - موقع الشعر