عتاب - عبدالله محمد المساوى

أنسيتَ عهداً فيه عشت سعيداً
وهدمت صرحاً شدته تشييدا

أنا قد بنيتُ لاجل أنسك طوبة
من بعد أخرى.. كي تعيشَ رغيدا

فركبتَ رأسك.. واستبد بك الهوى
حتى مضيتَ تغيظني تشريدا

أو حُبٌّ عشر من سنين جميلة
قد عشت فيه.. قلت فيه قصيدا

لم يجد نفعا.. او يحيلك رقةً
كالماء.. بعشقٌ للورود ورودا

ارجع لنفسك.. كيف شط بك الهوى
شططاً.. أحال بك الجنانَ جليدا

حتى أتيت لحلو عيش بينا
تزجي المعاول هادماً ومبيدا

اذكر هناءاتٍ نعمت بظلها
العيشَ حلواً.. عشتها تغريدا

أنا والسعادة كنتُ أشدو لحنه
حلواً.. وأنت تعيده ترديدا

أنسيت أني لم اقصر لحظةً
في شرح صدرك.. كي تدوم سعيدا

لمَ ذا التجني منك نحوي دونما
ذئبِ أتيتَ تذيقني تنكيدا

حسبي الهي.. ليس عندي قوةٌ
غير التصبُّر.. ريثما تحديدا

يصحو ضميرك.. ثم يعطي زهرة
زغبٌ كأطيار الحمام.. جحودا

يسقيهمو كاس الشتات ليضعفوا
ذهناً وعقلاَ.. لا تكن جلمودا

ارجع لعشك ناعماً متدللاً
وعش الحياة كما تشاء سعيدا

© 2024 - موقع الشعر