ما لي أرى طيف الهوى عند المهدِ

لـ عمر صميدع مزيد، ، في الغزل والوصف، 37، آخر تحديث

ما لي أرى طيف الهوى عند المهدِ - عمر صميدع مزيد

ما لي أرى طيف الهوى عند المهدِ
كلما أتى ميل الزمان عند العهدِ
 
يمرُّ طيفه في الفؤاد وكأنَّهُ
يُوحي إليكَ بسقطهِ من الرَّندِ
 
هو خليطٌ من الجنان ذكرهُ
ولا زال ذكرهُ يُوقدُ من الوجدِ
 
تكفيني بصمة الهوى سمةً منهُ
فلا يمحُها الزمان إلى الخُلدِ
 
هيهات هيهات يذهبُ عني طرفهُ
وكأنَّهُ سحابٌ تجلجل من الرَّعدِ
 
فليت وصال الشَّوق يبلغُ وصلهُ
وليت حال العيش أبلغُ من الرَّغدِ
 
فما دُمتُ أنا حيٌّ ! فأنا حيٌّ لهُ
وإن مِتُّ ! فهل هو زائرٌ لحدي
 
فليس في الروح ذكرٌ إلَّا ذكرهُ
ولا في الأسواء قصدٌ غير قصدِ
 
فالفم يُخفي ما بالقلب وقالبهُ
والحبُّ باقٍ وإن كان في الهندِ
 
أبوفراس / عمر الصميدعي
18-12-2019
© 2024 - موقع الشعر