في عينِها تِلك/ شعر: صالح عبده الآنسي - صالح عبده إسماعيل الآنسي

الأرضُ والأُفقُ والغيماتُ والمطرُ
والبحرُ والموجُ والشطآنُ والجُزُرُ

والليلُ والشُّهبُ والأفلاكُ دائرةٌ
في عينِها تِلكَ كلُّ الكونِ يُختَصَرُ

تِلكَ اللآلي متى دارت بمحجرِها
بينَ الجفونِ؛ فماذا قد رأى البَصَرُ؟!

رأى لِحاظَ مَهَاةٍ جَلَّ صانِعُها
مِن مُقلَتيها يفيضُ السِّحرُ والسَّكَرُ

تَوَدُّ لو أنَّكَ الكَحلُ المُقيمُ على
أهدابِ أجفانِها، يمضي بِكَ العُمُرُ

أو أنَّكَ الرُوجُ مُحمَرَّاً بمبسمِها
أو رَشفُةُ الشاي نحوَ الفمِّ تنحَدِرُ

تُخالطُ الريقَ مِنها، كالرحيقِ لَهُ
حلاوةُ الشَّهدِ عذباً حينَ ينهَمِرُ

شعر: صالح عبده الآنسي
© 2024 - موقع الشعر