كرنڤال الحسن - دعاء محمود الشنهوري

أَنَا مُذْ كَانَت الْأحْلَاَمُ كَوْنِي
صَحِبَتُ النَّجْمَ أَهْدَانِي ثِيَابه

‏إِذَا مَال النَّسِيمُ تَهِيمُ رُوحِي
‏وَإِن صَدَح الْكَمَانُ طَوَىٰ ضَبَابه

‏وَحَدَّثنِي بِأَنْغَامٍ حِسَان
‏رَوَىٰ قَلْبِي بِهَا أَحَيَّا شَبَابه

أَلَا يَا "كرنڤال" الْحُسْنِ غَنِّ
مَوَاوِيل الْمَحَبَّةِ وَالصَّبَابَة

وَقُل يا"عين" "ياليل"الأمانى
لِتَرْقُص مَنْ أَنَاشيدي الرَّبَابَة

بَذَلَتُ الرَّوْح فِي رَتْقِ الليالي
فَكَمْ طَافَ الْأنِينُ يَدُقُّ بَابَه

وَكَمْ غَزَل الْخَرِيفُ خُيُوطَ وَهُمٍ
عَلَىٰ الْأَوْرَاقِ يَسْقِيهَا عَذَابه

أَقُمْتُ عَلَىٰ فُؤَادِي ألْف سورٍ
لِيُوقَف خطو مَنْ يُهْوَىٰ عِتَابه

كَقِنْدِيلٍ سرَىٰ بِالرَّوْحِ أَضْوِي
رُبوعَ الْكَوْنِ أَمَنَحهُ شِهَابه

فَلَا صَخَبٌ يُبَدِّدُ أغَنِّيَاتي
عَلَىٰ وَجْهِ الرُّؤَىٰ يُلْقِي حِجَابه

وَلَا صَمْتٌ يُكَبِّل خطو حَرْفِي
لِيُطْلِق فِي تَرَانِيمِي حرابه

أَنَا تِلْكَ التى يَرْنُو إِلَيْهَا
نَسِيم الرَّوْض يُهْدِيهَا رضَابه

دُعَاء مَحْمُود الشنهوري
© 2024 - موقع الشعر