جريمة العار

لـ لطفي القسمي، ، في الرثاء، 4

جريمة العار - لطفي القسمي

في حوض سواني لمحه
وحيدا رآه
فريسة سهلة قدره
شجع نفسه
والشيطان آزره
بخطوة مفترس خطى نحوه
بقطعة حلوة طمعه
وأنه رجل صالح أقنعه
وبمد يد المساعدة أوهمه
وإلى الخلاء استدرجه
وبوحشية اغتصبه
وببرودة دم شنقه
جثة هامدة تركه
ورحل بعدما قضى وطره
في الصباح الكل بحث عنه
الصغير جثة وجدوه
وفي المدينة ذاع خبره
المجتمع الخبر صدمه
الأب الدمع غلبه
والأم لم تصدق بشاعة مقتله
بحرقة إلى صدرها ضمته
وللمرة الأخيرة قبلته
بالأبيض كفتنه
وإلى القبر أودعته
وبحرقة الأم ودعته
الإعلام لم يهتم له
ولم يقل كلمة في حقه
وفي جنازته
نقل الاعلام حفلة
© 2024 - موقع الشعر