أكرموا حملة العلم - لطفي القسمي

في بلاد العملاق ابن خلدون
رمز العلم
يهان أهل العلم
في بلاد الزاوية
وحفظة الفرقان
ضرب حملة النور
من حماة الجهل
في بلاد أسست فيها القرويين
وعلم رجالها القوط بإسبانيا
والفرنجة ببلاد الغال
أصول العلم
أصبح فيها حملة العلم
علة على وزارة الاستجمام
وعاشقي الرحيق المختوم
أين الأمراء والوزراء
الذين كانوا يكرمون العلم؟
ويجعلون أهله في أعلى القمم
أين مجالس أهل العلم؟
التي كرمت حاملي القلم
مشرفي الإسلام
ما هذا الزمن الغريب
الذي يهان فيه ناشر العلم
ويكرم فيه اللئيم على المستقيم؟
ما هذا العصر العجيب
الذي أصبح فيه عاري العورة
يفتخر به الناس لحمله العلم ( الراية )
و مخرج الناس
من الظلمات الى النور
يضرب حتى يقطر قلمه دما
سامحونا يا أهل الجهل
على جهلنا بجهلكم بقوة القلم
وبحكمة " علم الانسان ما لم يعلم "
أهل الثورة والإنجيل وعبدة الأوثان
تقدموا على أمة اقرأ بسلطان العلم
لا بفسق الكلام وتحريك السيقان
وأحفاد ابن سينا وابن رشد والرازي..
يحاربون وصية محمد بن عبد الله بتعليم العلم
يعصون أمر الرحمان بنشر العلم
وإكرام حملته أصحاب العقول العظام
ألم يعلم هؤلاء الجاهلون
أن حاملو العلم حملهم علمهم إلى زحل
وحقق لهم الخيال..
وبلاد الإسلام
لا زالت لا تفرق بين الحلال والحرام
أين سلاطين العلم
عظيم المرابطين يوسف بن تاشفين
وزعيم الموحدين عبد المؤمن العظيم
وحكيم العلويين محمد بن عبد الله الكريم
أين ذهبت محبتهم وتقديرهم
لطلبة العلم مؤسسي صرح الاسلام
اشتقنا للقرون الإسلام الأولى
ففيها نمى الاسلام
وانتشر بسلاح العلم
وطيب حسن الاخلاق
يا قرن الواحد والعشرون
حطم قرونك جلها
وأوقفها في القرن الثاني عشر
الذي أكرم العالم قاتل الظلام
يا وطني الحبيب
عظم معلم الأجيال
ناشر الحضارة والبيان
ومحرر العقول من الأوهام
يا وطني أعد أمجاد عواصم العلم
اشبيلية وقرطبة وغرناطة
وأمجاد مكتبة الحكمة
بأرض صدام
يا وطني كرم معلم الأطفال
جلاد الظلام
ناشر رسالة السلام
إنه حبيبك إنه صديقك
الذي حبه وصداقته
تدوم على الدوام
وفي الختام
تحية بلسم لمن فهم العبرة
والقصد من الكلام..
والسلام
© 2024 - موقع الشعر