شـــــوق

لـ سمير رافع، ، بواسطة سمير رافع، في غير مُحدد

شـــــوق - سمير رافع

شوق
 
(1)
مَرَّ عامٌ
مُنْذُ أن زار كُوى الغيمِ
فمالي
كلّما أغلقتُ باباً
فتحَ الشوقُ إليهِ
ألْفَ بابْ ....
(2)
كان مروانُ صديقاً للعصافيرِ
نديماً للخًزامى...
كان حتى الأمسِ سُكنْى
للقوافي
ومَقاما...
كان فجراً لارتقاءِ الساهرينْ
كان سيفَ الراشدينْ
كان سَمْتاً
زهرَةً
منسِيّةً
من ألفِ عامٍ
في كتابْ....
(3)
مرّ عام
كنتُ أخشى
أن يَضِلَّ الحبرُ بيتي ...
كنت أخشى ضَعْفَ صوتي..
خدَّشتْ كفّي مِراراً
وجهَهُ خلف الزجاجْ...
كم قصْدتُ الغيْبَ
كم بُحْثُ بأحزاني لبوذا
كم سألتُ الريحَ
لكنْ لا جوابْ...
(4)
من سَيبْني
بعدَهُ
كوخاً لأسرابِ الطيورْ؟...
من سيُعطي بعدَهُ للغيمِ
إذْناً بالمرورْ...؟
من سَيبْكي
إنْ أنا مُتُّ وحيداً
من سيدعو بعدَهُ الشّمسَ
لِتأْوي ليلةً
في بيتِهِ بعد الغيابْ....؟
 
 
© 2024 - موقع الشعر