فِـــرار

لـ سمير رافع، ، بواسطة سمير رافع، في غير مُحدد

فِـــرار - سمير رافع

فِرار
 
 
إلىخالد أكر
في مَدارِ القلبِ
طِفْلٌ فَرّ من هذا اليَباسْ...
مُسْلِماً للعُشْبِ خصْراً مُوْرِقاً...
وجبيناً مُشرِقاً..
وجَناحاً مَسَّ مَزْهُوّاً جُفونَ الليلِ
فاهتزَّ النُّعاسْ...
***
يالَجَبْروتِ المهَارِهْ..
نَضِراً فَرَّ رشيقاً
قبلَ أن يدهَمَهُ الحُزْنُ ويذوي
مثلَ آلافِ العصافيرِ التي نامَتْ إلى الحزن،
فَمَرْحى
 
عَشْرةٌ من عَشْرَةٍ
عن وَجْهِ حَقًّ وجَدارَهْ
***
يا صديقي
لم تَقُلْ شيئاً
ولكنْ كنتَ أصفى القائلينْ..
كنتَ لي
أصدَقَ مَنْ وضَّحَ مَعْنى
أن يكونَ القَبْرُ
في حَجْمِ فِلَسْطين
فكيف اخترتَ ابعادَ المَنِيَّهّْ!!..
كيف أقنعْتَ شبابيكَ السماءْ...
كيف أَخْضعْتَ شُروطَ الجاذبيَّهْ...
فأَنَخْتَ العَتْمَ
والريحَ العصيَّهْ...
هل تناولتَ العَشاءْ..
أمْ تُراكْ
كنتَ مدعوّاً إلى مائِدَةِ اللهِ سفيراً
سَيِّدي ....
لَيْسَ
- وبعضُ الخُبْزِ يأتي يابساً-
من خاتِمٍ للأنبياءْ...
© 2024 - موقع الشعر