غدر الغرام

لـ عمر صميدع مزيد، ، في الغزل والوصف، 40، آخر تحديث

غدر الغرام - عمر صميدع مزيد

حار الفكر وأحتار بالأوصافِ
حتى القصيد رفض إنصافي
 
كيف لا ، والحزن صار ألماً
والصَّبر قد نال من مجدافي
 
أين الوعد يا من صبوكِ بلسماً
أم صار غدركِ غايةً لإتلافي
 
الحرف أصبح يُفرز وجعاً
من شغفٍ أباد كل شغافي
 
جنونكِ أشعل الضُّلوع ناراً
وأضحىٰ جمركِ كل قطافي
 
قد جعلتُ لأجلكِ الحب نهراً
فأرتويتِ من النهرِ العفافِ
 
وجفَّ نهري وصار سراباً
فخشيتِ الموت من الجفافِ
 
فأصبح قلبي المتيم تائهاً
وسط بحرٍ ليس فيه ضفافِ
 
وطعم الحب ذوقه جمراً
فكتبتُ الهلاك في صحافي
 
طعنتِ فؤادي بالمكر غدراً
وكلما برئتُ غرزتِني بالأسيافِ
 
فضمدتُ كسر الخاطر جبراً
وخلعتُ ذُلَّ هواكِ عن أكتافي
 
ورأيتُ في الدَّرب البعيد نجماً
ومن ضوء البدر بانت أصدافي
 
ما زادني طيف غرامكِ ضعفاً
وما عاد وصلكِ غايةً لأهدافي
 
دفنتُ تحت الثَّرى حباً زائفاً
وشيَّدتُ حصناً من الأجدافِ
 
تعلَّمتُ من غدر غرامكِ نهجاً
فأدَّبني بلا إهمالٍ أو إسرافِ
 
فمهما بلغتْ أنوثتكِ سحراً
سأفكُ طلاسم سحركِ بالكافِ
 
ويبقى قلبكِ بالتعاسة مُكبَّلاً
وينعم قلبي في هواه الشَّافِ
 
أبوفراس✓ عمر الصميدعي
11/5/2020
مراجعة الأستاذة الفاضلة :
نزهة ابراهيم عبدالرحمن
© 2024 - موقع الشعر