سأنام ولكن ؛ سهرانآ

لـ عمر صميدع مزيد، ، في الغزل والوصف، 32، آخر تحديث

سأنام ولكن ؛ سهرانآ - عمر صميدع مزيد

لستُ ألتَّذُّ بعدكِ العيش إلَّا آلامآ
سأنام مقهوراً محسوراً
سأنام ولكن ؛ سهرانآ ..
 
الكونُ يُدندنُ ألحانآ
واللحنُ يرقصُ أشجانآ
والفجرُ يُداعبُ أغصانآ
والهمُّ يُقيِّد إيمانآ ..
 
بلبلٌ ، غذَّتهُ أغاريدي
وعمرهُ ، سقتهُ أناشيدي
قد ملَّ غنايا وترديدي
 
ما للأزهارِ تُجافيني
ما للأوتارِ تُعاديني
والكون تألَّق فرحانآ ..
 
إمتلأ السحر لخُمرتهِ
وأشتدَّ النور لغُرَّتهِ
وهجرتُ الليل لطُرَّتهِ
وأغادرُ عيِّشي جوعانآ ..
 
وشربتُ المُرَّ على يدهِ
مخدوع الظنِّ بمرقدهِ
مفزوع القلبِ لسُؤددهِ
من ذا أرعاهُ وقد بانآ ..
 
أُمسي وأُباكر أصحابي
وأُخفي بليلي إعصاري
لا النوم يُعاطف أعصابي
ولا خلِّي دانِ ولا هوانآ ..
 
أزور الناس وفي كبدي
وهجٌ يشتعل من كمدي
وتترنَّح روحي في جسدي
وتلحق بحلقي غصَّانآ ..
 
وأروح جريحاً للدَّارِ
أتنشَّىٰ عبق الأشعارِ
في ظلمةِ الأستاري
 
لا النور يُهدهدُ من روحي
أو شِعري يُهدِّؤُ من نَّوحي
ءَأُصارعُ نفسي وهنانآ ..
 
سأنام ، ولكن مقهوراً
محروماً ضعيفاً من تعبي
موتوراً موجوعاً من ألمي
سأنام ولكن ! سهرانآ ..
 
✍🏼⁩ أبوفراس ✓ عمر صميدع مزيد
23-10-2018
© 2024 - موقع الشعر