أسَافِرْ عَنْك .. لِكْ - ناصر الشفيري

تَعَالي وَقّفي في وَجْه ياسِي لوْ دقيقة صَمْت
تَعَالي .. ضقْت وجْرُوحي قِديمه والْبلا اسْبَابك

وِصَالِك مزْن .. وغْيابك مُزون تْسِيِل مَهْما شِمْت
رِبِيع الشّوق بَاقِي .. جِيتْ وَالَّا غِبْت .. يِحْيَا بك

حَسَافَهْ كلّ ما مَدّيت كفَّي طِيْب ما سَلَّمْت
تجاهَلْني وَانا اقْرب لك مِنْ أهْدابك إلى اهْدابك

وَانا من بَيّن هْلالك عن وْصال الْغواني صِمْت
فطرْت غْيابك الْقَاسي وَانا متْسحّر حْرَابك

وْشفْ قصْرك غَدَى مرْتع عُيون أهْل الْحسد والشَّمْت
سكنْه الْهجْر وخْيوط الْعناكب شَبَّكتْ بابك

بساتينك عصفْها قيْظك اللّي .. كل ما يمَّمْت
أبا ازْرعْها .. تْشحّ بْها مزون الْوصْل بغْيابك

أسَافِر عنْك .. لكْ .. قدّام عيْني وين ما عزَّمْت
واشُوفك والْمسافه تنْتهي فيني على عْتابك

مْتيّم فيك رغْم انَّي على درْب الْفراق أسْلمْت
تيمَّمْتك حنين وْصلَّت أشْواقي بْمحرابك

خيُول الْياس لا غارتْ عليْ يا صاحبي درْهمْت
ألا يا قُرْبها منَّي .. والا يا ما ابْعد رْكابك

أشدّ مْن الْجفا .. وْبادْنى مضارب وصْلُكُم خيًّمْت
غريبْ .. أرْكزْ عمدْها .. وانْت دايْم تقْطع أطْنابك

© 2024 - موقع الشعر