قصيدة آن للأفراح ان تعود - دكار مجدولين

قصيدة آن للأفراح ان تعود
--------------
دكار مجدولين
--------------
رجاء يا رياح لا تسرقي مني أفراح
واطردي بعيدا عني الدموع والأحزان
ففي دفئ الربيع تهويدات للسلام
وأزهار تنشر عبقها في مروج بستان
أشعر باستكانة داخلي الآلام في الكيان
وبتعب الأوهام من محاورة الأذهان
أحتاج للحنان لأربي داخلي أمان
أحتاج لحب وسلام لأطرد مني أحزان
أحتاج لأعذب أغاني وأنغام الكمان
ليحل في داخلي إحساس الأمان
لأمتع سمعي ببعض ألحان البيان
لا أريد من برودة الجو أن تدمر الوجدان
لا أريد أن تغدو أمالي في فقدان
احتاج لذاك الترياق لأكون في نسيان
لا أريد أن أكون مرمي محترق بالنيران
أريد من خالي العون وان يجدد اللقاء
أريد أن أراه وأنسى هذا الزمان
الذي قذفني كاليتيم في ميتم الأحزان
أريد أن أنسى ما بي من هون
ففي نبض القلوب يتولد الصفاء
والأقلام تزيل عني كل الأعباء
روحي منسية في هذا الزمان
تريد الفرح والمرح والتعب ثم الارتياح
قد تعبت من السهر وكثرة النواح
في كياني قد زالت كل الأحزان
في كياني قد تعاظم نغم الحنان
فبوابة السماء لا تريد حمل الأحزان
وذاك كان قرار العزيز الرحمن
فالرياح ما عادت قادرة على حمل الأفراح
ففرحتي بهذا اللقاء قد طاولت أعنان الفضاء
فشعت نجمة الضياء وأكسبت للكون الأضواء
سعادة الكيان بهذا اللقاء
أطبقت على المكان
وسلطت قوة خفية لتتحكم في الزمان
فسعادة الوجد قد أعطت إجازة للأحزان
وأجبرت الذات على التبات والسكون
فقد آن أوان كي لا يتبق لي شأن مع الأحزان
فقد أن أوان أن يكون لي عنوان
وأعلن في الجسد التمرد والعصيان
آن الأوان أن تعود الأفراح لهذا الكيان
كي أرمم انكساري وقت الحرمان
آن أوان كي تمحى الذكريات من الأذهان
وتمر عابرة ممر النسيان
لا... لا تشاركوا قصائدي
"وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد "
© 2024 - موقع الشعر