خامس شهر - سليمان بن شريم

يالله يامجري القمر من مغيبه
يامرجعه للشرق من عقب تغريب

تفرج لعين من وجعها مريبه
عيّا يفيد بها الدوا والتطابيب

هذا لها خامس شهر مستصيبه
بين الرجا والياس والخبث والطيب

على الذي من دونه ارض تعيبه
ما ياصلنّه متعبات المناجيب

ليت الهبوب اللي تجيني تجيبه
لاشرّقت من نجد من غير تجنيب

لين اني اقضب مقدمه والتوى به
عقب التفرّق والبطا والتغاريب

يقرا لمظموني وانا اقرا لغيبه
سراير تكشف بليّا مكاتيب

اللي على فراق شوفه غصيبه
نهار قفّينا على الفطّر الشيب

ادعج غنج كنّه عيون الربيبه
شيهانة تفرس بكل المخالب

المترف اللي مايماتع صويبه
جرّبت منه وكل شي بتجريب

العين خرسا من طربها غضيبه
فيها لطرّاد المودّه مغاليب

والراس ذيل اشقر يشعشع سبيبه
يسبق اذا جنّ السباياجناديب

والخد قنديل الدجا ينسري به
عليه من شغل النصارى كواليب

وعوده كما البردي ليان رطيبه
يومي به النسناس بين النبانيب

وملامس مانشت منها لبيبه
الين من الديباج دمث المقاضيب

وريحه كما ريح الزهر في شعيبه
في مربع علّه من الوبل تشعيب

ممطور امس ومدرس ماوطيبه
واليوم شمس وفاح طيب على طيب

لاوهني الذيب يرفع قنيبه
وانا قنيبي بالخفا شقًت الجيب

ماوالله اصخي به وانا خاطري به
لو غتّرت سود العوارض من الشيب

يا اهل الهوى سود الليالي صعيبه
ياما سمعن بفراقهم عقب تقريب

خطّ بسجلي مالغيري قريبه
عطف بلطف واجتماع وترحيب

وصلوا على سيد البرايا طبيبه
ماافترّ دولاب الهوى للطواليب

© 2024 - موقع الشعر