الخوي و القريب

لـ إبراهيم الحسان، ، في العتب والفراق، 118، آخر تحديث

الخوي و القريب - إبراهيم الحسان

‫ماعاد تفرق معي، حضرت و إلا تغيب ‬
‎‫درّسَني الوقت يابن الناس درسٍ كفوْ‬

مصيبتي لا هجرت أصبح عنيد وغريب
ماعندي أمر ٍ يوردّني، حياض العفوْ‬

صحيح طيّب وما عندي علوم ٍ تريب
‎‫وأعاني من البشر يوم البشر ما وفواْ

‫لكن تقبّلت كل أمرٍ صعيب وعجيب
جرّبت عُوج السنين، وجيتهم،ونكفواْ

‫لو عيشتي مدبرة والجرح جدًا عطيب
‎‫أموت مَ أشعلت قنديل الأمل، لأنطفواْ

‫كم مهرةٍ تنعكف خطواتها بالسبيب
‎ لجّت على راس عيطاء؛ والشباه، إختفواْ

بنت الكرام العظام ومدخلين الطليب
اللي ثنوا بإسمها بالحرب ثم هتفواْ

خليتها للزمان ورحت رايي صليب
‎مانيب شرّه ٍ على حلف العرب لا حلفواْ

الكبرياء واصل ٍ لسهيل، قبل المغيب
إن عوّدت للمبادي والرجال وقفواْ

تاتيك عُوجٍ ، يدربيها غشيم ٍ رتيب
يسوقها لاقط الغفلات، يوم انصفواْ

ان قلت له يا ولد مخطي ودربك صعيب
ترى ركبت الجبل والعالمين، عرفواْ

خطّاك وأقفى معَ له سفحْ جال وشعيب
‎ وغنّى له الناس بالباطل وقالوا : كفو

مايذبح الأجودي كود الخوي والقريب
‎ إليا عطاهم يمينٍ للعهد، و اخلفواْ

© 2024 - موقع الشعر