حداد على الأحياء

لـ عمر الحسن، ، في الصداقة والاخوه، آخر تحديث

حداد على الأحياء - عمر الحسن

تموج الذاكرة موج البحر باسامي اصحابي
بقَوْا ذكرى ويموت الشخص تدريجي من الذكرى

لابعت غيابي بحضوري خسرت حضوري بغيابي
كما قاتل قتل زوجته طامع باختها الصغرى

لقيت العلم: بعضه ينقل استاذي عن كتابي
وبعضه مع رجال كبار . . ما تكتب ولا تقرا

تحضَّر فيني اسلوبي وجيت بشيمة اعرابي
تمدّنت بمدينة لكن اخلاقي من الصحرا

انا المحتاج وفوق الحاجة اعطي من تهقوى بي
مثل ما تعطي الاشجار ظل ، واغصانها صفرا

وخلّوني اعض يدّي ندم حتى انكسر نابي
وصارت كبدي سودا من القهر وكبودهم حمرا

اشوف الناس فلّاحة تحش والنَّبْته اعصابي
أرد الدمعة لعيني تهل من عيني الاخرى

ابد ما ودي اذرفها رغم وضعي واسبابي
و احس فيها وهي تمشي بصعوبة مشية الأسرى

كأن دموعي احبار الشعر واقلامي اهدابي
وخدي صفحة الدفتر أسطّر قصتي الغبرا

أسطّرها بشموخٍ ورّثوني اياه شيّابي
وحبل المشنقة يصبح وتر للعزف بالاوبرا

© 2024 - موقع الشعر