المعلقة الثامنة - سلطان المجلي

كتبت أول قصيدة حب لأول من سقت ودي
قصيدة كلما دق الخفوق أسكت وأسمعها

قصيدة أفتخر فيها وأتحدّى بها ندّي
لأ نْها أول احروفي ولين اليوم أروعها

بديت وكن ما به شاعرٍ قبلي ولا بعدي
كأني يومها " مجنون ليلى " يوم أجْمّعها

أو "المتنبي " الثاني في لعبة جزري ومدي
أوني "الأصمعي" في أروع أبياته وابدعها

كتبت أبيات مكسوره و جيت الشعر متحدي
على بالي كتبت مْعّلقة والسبع تتبعها

ورحت وقلت:عندي لك قصيدة قلتها وحدي
تعالي واسمعي شعري يا أغلى الناس أجمعها

بديت بْعد أبياتي ... ومنهو يومها قدي
وكان أصدق قلوب الكون يسمعني ويسمعها

تفاعلنا بْمعانيها ولكن ما وصل قصدي
قصدت إني أفّرحها ولكن سال مدمعها

وصارت أول دْموعي وأول من مسح خدي
وأول عين تبكيني ولا أعرف مواجعها

هي أول حب علمني معانى لوني الوردي
وهي أصدق حروفٍ قلتها.. وأقواها.. واشجعها

غلاها مثل ما عمري كبرت وهو كبر عندي
وهي عمري.. ولو شاب العمر شبّت طبايعها

وهي حضنٍ تبناني .. حضن فيه الفضا حدي
ولو ضاقت بي ايامي عطاها يفتح أوسعها

هي اللي تفتخر فيني وتحت أقدامها سعدي
أذل بْها عزيز الحرف من طيبة توا ضعها

لأمي أول حْروفي ولو كانت بدت يدي
بحبٍ غير حب أمي.. وربي الكون لاقطعها

© 2024 - موقع الشعر