المعلقة الثامنة - جمعان بن شرثان

ألعب بالأبيات لعب بليه بالكوره
والشعر عدة بحور وغصت أنا بحوره

وإن كان به فلسفة لهل الشعر بتفلسف
بقول شعر(ن) يخلد بعدي سطوره

إحساسي إن الشعر دولة وحاكمها
أنا زعيمه وساكن في أفخم قصوره

وشفت القصيدة حبيبة لي وتعشقني
تسكن معي في القصر بالحيل مسرورة

والأبيات خدم عندي بالأمر تأتيني
لحتجتها جات منهية ومأمورة

وكل شطر(ن)يحاول يسبق الثاني
مع إنها كلها قدمي وفي الصورة

وكل كلمة تعاند مع خويتها
والثانية خاصمت الأولى ومقهورة

ومافي حرف(ن) من الأحرف يعاندني
والأحرف طوابير كل(ن) يحتري دوره

ونقاط مادلت أحرفها من الدهشة
ضاعت من أحرفها دهشة ومذعورة

وفكري كما الكمبيوتر هو يبرمجها
كل المعاني بوسطه دوم محصورة

وناظرت أنا ساحة الشعّار ومستغرب
اللي على الشعر له سلطة وله شوره

حاس الجمل كلها وغيّر مواقعها
جمل رفع حطها بالياء مجرورة

وجاب أحرف بجمله مالها خانة
وعنوانه أرخاه وحطها بوسط الصورة

ولكن مهما تغيّر داخل الساحة
كل الحقايق عرفناها ومخبورة

شعّار وفحول جزلات(ن)معانيها
لكن هالفحل قد غاب جمهوره

وفي شعّار يدبل شعرهم كبدي
تقول ورعان وتشخبط إبسبورة

وإن ماكتبو زين واجتهدوا بنفصلهم
والمشكلة إن بعضهم شعّار مشهورة

وأشره على كل من ينشر قصايدهم
وهذا يبيّن لنا الإعلام وقصوره

الإعلام ناسي فطاحل مادرى عنهم
متجاهل إبداعهم ماإهتم في ظهوره

عصر(ن) غريب(ن) وسطه عالم أغرب
والأغرب إني بجيل(ن) ماأفهم شعوره

عايش بعصر(ن) ولكن مهوب بعصري
عصري مضى له سنين وولت دهوره

مضى معي متنبي والحمداني
وبشار الأعمى وأبي نوّاس وخموره

ولو كنت من جيلهم حطيت لي بصمة
وحليت لي مشكلة بالكتب مذكورة

المتنبي وسيف الدولة أصلحهم
وماكان أحمد عرف مصر(ن) وكافوره

وكل المشاكل تحل البيت من شعري
والحمداني إبيت يزين منظوره

وصير بالطيب أقرب من ظلاله
وأبو فراس(ن) يغيب وتكثر عذوره

هذه أماني وانا ماني محصلها
أطلب لبن للأسف من عند عصفوره

وكنت أتمنى أعيش إبعصر يسبقهم
عصر الجهل ولّت سنينه مع شهوره

مع أمرؤ القيس والأعشى وابن أبي سلمى
وأعيش وسط الجهل وتزعم عصوره

وأعيش أنا بينهم جاهل ومتعلم
أجهل أن في الردى وأغيب أنا في حضوره

جاهل منافق ولا أتجاهل بني عمي
رفيقي أعزمه ماأقصر شبوره

وأجهل بهرج القفى والحقد والنمّة
وناس(ن) تسب بقفاي أقول مشكوره

من سبني أو غلط ماأقوله إجابة
وإن زوّد الهرج أنا لعنت طابوره

ومتعلم من المراجل من صغر سنّي
من شايب(ن)الكرم والطيب دستوره

بغيّر السالفة وأحكيلكم قصة
قصة جرت لي مع حلوة وسنيورة

أحبها وهي تفاخر بي وتتباهى
ومن حق لي أحبها والبنت معذورة

لكن هالبنت تعشق من يقابلها
وكم ناقص بكثر ماله جات في زوره

ووالديها أنا عجزت لحصيهم
لكن مافي من اللي وافق آزوره

خطبتها من ثلاثة منهم وعيّوا
وزوجوها لخبل(ن) تقصر شبوره

والناس راحوا مع هالخبل في صفه
وقلدوا في هالخبل في اللبس وعطوره

وفي النهاية أخذت البنت بالقوة
وعيّشتها في الحياة وقبل مقبورة

وعشت جنب الخبل والناس تعشقنا
والبنت عاشت معانا بس مسعورة

تعشق ولا تفرق بين المسلم والكافر
ويشهد عليها الولي ماهيب مستورة

واللي أنا أستغربه أنثى تعشق أنثى
من ضمن عشق البنيّة سارة ونوره

ومابه غرابة زيد يحب حمودي
وحمود ماينقصه ياكوت تنورة

أوضاع بعض الشباب اليوم مختلطة
من بعد خلطه سكن عكسه مالبوره

الناس راحت قدم يامعشق الرِيوَس
توقع بموترك فقعت ماطوره

هدي أمورك وأنا بحاول أهدي
وبنهي القصيدة قبل لا تصير محظورة

ومعلقات الشعر كتبت ثامنها
من بعد سبع(ن) قديمات ومعمورة

وإن كان شعري هياط إف إيه بهايط
وأقول وأفعل ولا نفسي مغرورة

© 2024 - موقع الشعر