إنجيلُ الحُسين - حسن الجزائري

وَحَلَلْتَ أَهلاً قُلْ لَنا بِخَليلِ
هَلْ صَحَّ نَجمٌ جاءنا بِمَثيلِ

إِنْ قيلَ حَيْدَرُ، قُلتُ لا، قالوا وإِنْ
قُلنا سَلوا والشَّمسُ خَيرُ دَليلِ

مَنْ رَدَّها مَنْ حالَ دونَ مَسيرها
مَنْ أَوهَمَ الغَرقى بِظُهرِ مَقيلِ

وَسَلوا السَّلامَ وأَرضَها مَنْ مودَعٌ
مَنْ دانَها بِالفَضلِ والتَّفضيلِ

إِنْ قيلَ لَيْثٌ، قُلتُ اي واللهِ ذا
لَيْثُ الهِواشِمِ مُسلِمُ ابنُ عَقيلِ

فَكَما عَليٌّ إِبنُ عَمِّ مُحَمَّدٍ
كُفؤُ البَتولِ وَهَلْ لَها بِمَثيلِ

فَكَذاكَ أَنتَ مِنَ الحُسينِ لَمُرسَلٌ
ثِقة ٌ وكُفؤٌ لِلورى ورسولِ

أَفنَيتَ عُمرَكَ لِلحُسَينِ وَهَلْ فَنى
مَنْ كانَ حَيّاً عِندَ خَيرِ جَليلِ

نِعمَ السَّفيرُ وَمُذ دَعا بِكِتابِهِ
أُسدٌ أَتَتْ وَشِرارُهُمْ كَعَليلِ

عَبَسٌ تَولّوا مُذ أَناخَ بِرَحلِهِ
وَتَباشَروا بِالمَكرِ لا التَّهلِيلِ

فَصَلاتُهُ مِثلَ الصَّلاةِ بِكَربَلا
حَتّى انتَهَتْ لا لِلرَّدى بِبَديلِ

وَيُطيلُ نَظرَتَهُ لِمَوضِعِ حَيدَرٍ
فَمَشى وَساعِدُهُ ارتَقى كَصَقيلِ

لكنَّ مَنْ مَنَعَ الوَصيَّ مُطالِباً
عَنْ نِحلَةٍ وهِبَتْ لِبِنتِ رَسولِ

هو فَقدُهُ لِمُناصِرٍ، وَكَذاك ذا
فَالحَقُّ يُنصَرُ إِنْ دَعا لِقليلِ

وَقَد اعتَلى تِلكَ الصُّروحُ مُنادياً
أَنا مُسلِمٌ قَد جِئتُ بِالتَّنزيلِ

تلكَ الرِّسالَةُ مُصحَفٌ ما حُرِّفَتْ
وَحُسينُ في هذي الدُّنا إنجيلي

فإليكَ يا سِبْطَ النَّبيِّ تَحيَّةً
وإليكَ يا نِعمَ الفِدا لِسَليلِ

أَو أَشتَكي مَرَضي لِغَيرِ طَبيبهِ؟
أَ أخافُ مِنْ مَوتٍ بِقُربِ قَتيلي؟

لا عَيشَ لي بَعدَ الحُسينِ وَلَيتَني
مِثْلَ التُّرابِ مُعانِقاً لِخَليلِ

إنجيلُ الحُسين | الشاعر المهندس #حسن_الجزائري
© 2024 - موقع الشعر