سأمت من الخداع - سعيدبن يحيى الزهراني

سأمت من التصنع والخداعي
ولم انظر بحالي مالٍ حالي

سأمت ولم ارى بالكون داعي
على ماقد فنى حالي ومالي

سعيت ولم ابالي بالمساعي
وزاد الحزن في من لم يبالي

وضاق الصدر من بعد اتساعي
وصارالقلب في حال القتالي

يقاتل همه والكل واعي
يقاتل والجراح به توالي

تسيل دماؤه دون امتناعي
لأن الجرح ملتهبٌ و بالي

يموت لايموت له انطباعي
كأن الموت يعتذرالمجالي

سأكتب ماجرا والقلبُ ناعي
سأكتب بالهوا ماقد بدالي

ذُهلت بمن رعيت ولم يراعي
وكان مكانه بالقلب عالي

فنار الحب همت بأندلاعي
ولم اعلم بأن القلب خالي

شربت لأجله سم الافاعي
وصار الصعبُ سهلً في منالي

لإجله عشت عمري في صراعي
صراع الشوق في لقيا الغوالي

فلو طلب القمر نور الشعاعي
يجيُء له اذا ما الوقت جالي

فرد وفاءنا طعن الذراعي
لقد عشنا بطيشً في ظلالي

أأحقن كنت في وقت الضياعي
اقاسي الهم في سهر الليالي

حملت الهم من دون اضطلاعي
فأثقلني وزاد بي الثقالي

صنعت الفلك حاملت الشراعي
فقلت هلم لي شد الرحالي

فألمني وزادبي الصداعي
ولم يسبق له فيها مثالي

يقول وما دعا للقول داعي
لماذا جئت من نسج الخيالي

سأجعل وصلنا فيه انقطاعي
واهجره ولو حتي بكالي

فلم يبقى لنا غير الوداعي
فبالفرقى يكون الكل سالي

سأمت من التصنع والخداعي
سأمت الحب في من لم يبالي

__________________
© 2024 - موقع الشعر