كيف أكتب عن الحب وفلسطين تُغتصب؟ - نعيم عبد الهادي المصري

كيف أكتب عن الحب وفلسطين تُغتصب؟
١
قالوا لِما تكتب غالباً عن السياسه؟
فأجبتهم وبقلبي حٌرقةٌ وألم
كيف أكتب عن الحب وفلسطين تُغتصب؟
وجسدها تلمسه أيادي شريره
وقد مزقت ثيابها
ونهشت جسدها
شبراً..... شبراَ
وحولته إلى اللون الازرق
ولم يبقي منه قطعه إلا
وسالت منها الدماء
وتركوها تنزف عاريه
تشكو حزنها للسماء
على مر السنين جرحها ينزف
وقد خاب الرجاء
فقط أهلها حنّوا عليها
وستروا جسدها
وأقسموا أن ينتقموا لها
من الاعداء
٢
فلسطين يا عشقنا
منذ الطفوله
ظلموكِ..أغتصبوكِ
وخانك الجيران
والاغراب
وسلموكِ لغاصب
لم يرحم أزهارك والطفوله
ألبسوكِ ثوب غير ثوبك
وغيروا معالمك
وإدعّوا أنكِ منذ القدم
مِلكَهم
وما باليد حيله
وصرختِ وأستنجدتِ
ولكن صوتك ضاع
في زحام الخنوع والرذيله
٣
الارض ترفض الغرباء
والمساجد والقبور وبيوت
القدس العتيقه
وبحر غزه وبرتقال يافا
وزيتون الضفه
كلها ترفضهم
وحتى القصيده
حروف لغتنا تأبى أن تكتب
عنهم وعن كيانهم الظالم
وما خاب من كان الله وكيله
هم يريدون ولكن الله
يفعل ما يريده
~~~~~~~~~~~~~~~~~~نعيم
© 2024 - موقع الشعر