نأي الحبيب

لـ أحمد أورفلي، ، في الغزل والوصف، 20، آخر تحديث

نأي الحبيب - أحمد أورفلي

جَفَانِي حَبِيبِي حِينمَا أَوْرَقَ الوَرْدُ
وَدَمْعِي جَرَىٰ مِنْ حَرْقَتِي مَالَهُ الخَدُّ

إِلىٰ حَيْزِ فَاهِي وَالشِّفَاهُ تَأَجَّجَتْ
لِظَىً حَيْثُ قَلْبِي مَا يَزَالُ بِهِ الوَدُّ

نِدَائِي هُوَ الَميْؤُوسُ كَمْ سَادَني مِنْهُ
لَيَالٍ كَوَىٰ قَلْبِي بِنَارٍ لَهَا وِرْدُ

لَقَدْ ذُقْتُ طَعْنَاتٍ بِسُوطِ الجَّفَا قِسْرَاً
عَجِبْتُ لِوَزْنِي كَمْ بِسُوطٍ لَهُ الجَّدُّ

عَطَفْتُ أَرَىٰ جِلْدِي كَجِلْدِ السَّحَالِي مِنْ
وُقُوفِي طَوِيلاً حَيْثُ بَحْرِي عَلَا المَدُّ

تَمَنَّيْتُ وَ لَوْ أَنَّ المَدَىٰ يَحْمِلُ قَلْبِي
إِلىٰ مَنْ عَذَرْتُ الحُبَّ فِيهِ وَذَا الصَّدُّ

وَرُغْمَ المَآسِي وَالْلِظَىٰ أَرْجُفُ بَرْدَاً
شَعَرْتُ بِصَرْدٍ مَا كَمَنْ نَالَهُ البَردُ

دَعَوْتُ إِلٰهِي أَنْ يَعُودَ الْهَنَا رَحْمَاً
لِمَنْ أَرْتَجِي كَيْ لَا أَرَى الشَّهْدَ يَنْهَدُّ

كَنَحْلٍ بِقُبْلَاتٍ وَلَسْعٍ بَنَيْنَاهُ
فَإِنَّ الرَّحِيقَ المُشْتَهَىٰ كَادَ يَسْوَدُّ

عَتَبْتُ عَلَىٰ صَفْوِ المَكَانِ الَّذي كُنَّا
نَهيِمُ بِشَدْوِ الشِّعْرِ لمَّا حَبَا الرَّدُّ

فَمِنِّي وَمِنْهُ اسْتَأْثرَ الطَّيرُ بِالصَّفْوِ
وَمَالَتْ عَلِينَا رَهْفَةٌ مَا لَهَا نَدُّ

فَيَا حَبَّذَا عُدْنَا كَمَا عَادَ لِلْعُشِّ
سُنونُو وَ ذُو نَأْيٍ وَ عَمَّا لَهُ المَهْدُ

© 2024 - موقع الشعر