في عين العظيم تصغر العظائم - أحمد أورفلي

وَدَهَنْتُ كَفِّي حِنَّةً مُتَزَيَّناً
كَعَروسَةٍ في عُرْسِهَا تَتَحَيَّنُ

وَأَجِسُّ مِنْ حُسْنِ الظُّنونِ صَبابَتي
وَرُبا مَكاني في السَّما يَتَزَيَّنُ

فَتَناخَروا ثُمَّ الخَنَا فتَصاغَروا
وَأَنَا أرَاكُمْ سُفْهَةً تَتَدَيَّنُ

وَأَنَا أَدِيبٌ لَا أَرَى أَسَفَاً يَدِي
كَلِمَاتِكُمْ أَوْ سَمْحَةً تَتَبيَّنُ

فَخُذوا سَرَابِيلاً لَكُمْ لِتُقَزَّموا
وَ دُعَاءُ ربِّي لِلشِّفَا أَتَرَيَّنُ

أَفَلَا تَمُوتُوا غَيْظَةً وَتُبَحَّروا
وَتَدَافَعوا في خَيْبَةٍ تَتَخَيَّنُ

أَسَفي عَلَيْكُمْ يَا صِغَارُ تَزامَتَتْ
ونُفوسُكُمْ تَرتَاغُ لا تَتَهَيَّنُ

فَتعَاقَلوا شَيْئَاً لِيَهْدَأُ بَالُكُمْ
وَتَوَشَّحوا دُرَّاً لِكَيْ تَتَزَيَّنوا

© 2024 - موقع الشعر