مواعظ وحكم

لـ أحمد أورفلي، ، في الحكمه والنصح، 18، آخر تحديث

مواعظ وحكم - أحمد أورفلي

*** مواعظ وحكم ***
((تشطير الأبيات للشاعر لأبو تمام))

(إِذَا جَارَيْتَ في خُلُقٍ دَنِيئَاً)
فَحَاذِرْ أَنْ تُدَاني إِذْ تُسَاءُ

فَمَا هُوَ لِلوِدَادِ بِأَهْلِ وَصْلٍ
(فَأَنْتَ وَمَنْ تُجَارِيهِ سَوَاءُ)

(رَأَيْتُ الحُرَّ يَجتَنِبُ المَخَازِي)
لَفِٓي غَيَّاتِها وَلَهُ الجَّزَاءُ

فَلَا يَأْتِي بِطَعْنِ ظُهُورِقَوْمٍ
(وَيَحمِيهِ عَنِ الغَدْرِ الوْفَاءُ)

(وَمَا مِنْ شِدَّةٍ إلَّا سَيَأْتي)
زَمَانٌ آخَرٌ فَيُرى البَلَاءُ

فَمَنْ صَبُرَ الَّليَالي فَالَّليَالي
(لهَا مِنْ بَعْدِ شِدَّتِها رَخَاءُ)

(لَقَدْ جَرَّبْتُ هٰذا الدَّهْرُ حَتَّىٰ)
وَجِبْتُ جَمِيعَ مَا فِيهِ الرَّجَاءُ

كَما اسْتَخْدَمْتُ في بَحْثِي دَليلاً
(أَفَادَتْني التَّجَارُبُ والعِنَاءُ)

(إِذَا مَا رَأْسُ أَهْلِ البَيْتِ وَلَّىٰ)
سَيَبْقى الشِّرْخُ يَدْمُنُهُ الخَواءُ

إِذَا يَمْشُوا حَيَاءً بَيْنَ قَوْمٍ
(بَدا لهُمْ مِنَ النَّاسِ الجَّفاءُ)

(يَعِيشُ المَرْؤُ مَا اسْتَحْيَىٰ بِخيَرٍ)
وَعَيشُ الذُّلِّ أَكْثَرُهُ بُكَاءُ

فَلَا يَتَجَرَّدُ المَرؤُ السَّليمُ
(وَيَبْقَى العُودُ مَا بَقِيَ الِّلحَاءُ)

(فَلا واللهِ مَافي العَيْشِ خيرٌ)
إِذَا بَقِيَتْ هُنَا فِيهَا دِمَاءُ

وَلَنْ تَتَرَطَّبَ الفَيْحَاءُ هٰذي
(وَلا الدُّنْيَا إِذَا ذَهَبَ الحَيَاءُ)

(إِذَا لمْ تَخْشَ عَاقِبَةَ الَّليَالي)
وَلَا بَرْدَاً سَرَىٰ فَلِمَ الغِطَاءُ

وَإِنْ تَغْتَابَ بِالنَّظَرِ النِسَاءَ
(وَلمْ تَسْتَحْيَ فَافْعَلْ مَا تَشَاءُ)

(لَئِيمُ الفِعْلِ مِنْ قَوْمٍ كِرَامٍ)
فَبِئْسَ الفِعْلِ إِنْ بَدَرَ الغَبَاءُ

كِلَابٌ في شَوَارِعِنَا وهٰذا
(لَهُ مِنْ بَيْنِهِمْ أَبَداً عِوَاءُ)

((ما بين قوسين للشاعر أبو تمام))
((الأديب أحمد أورفلي))

© 2024 - موقع الشعر