يالموت لك هيبه - محمد دخيل القثامي

يالموت لك هيبه تِهِزّ السلاطين
ولك حزّةٍ ماتدري الناس عنها

ولك ضربةٍ تقطع حبال الشرايين
ولك طعنةٍ ماغيرك اللي طعنها

ولك سطوةٍ فالهند والسند والصين
والغرب وِبْشام الديار ويمنها

ولك صدمة تَفْجع قلوب المحبين
ولك خَطْفةٍ ماينفع الحرص منها

ولك حومةٍ تَحْصد زروع البساتين
ومِنْك الدِيَر ماكَنّْ حيٍّ سكنها

عِبْره ومِن لايِعْتِبِر مِنْك مسكين
نفسه مع الأوهام مِطْلِق رسنها

والعمر دينٍ وانت تِسْتوفي الدَّيْن
في ساعةٍ ربّي محدّد زمنها

وهذا انت بس المشكله عنك لاهين
نَرْكض ورى دنياً رخيصٍ ثمنها

نَسعى ورى جَمْع الذهب والملايين
وِنْصارع امواج الحياه وفِتَنْها

حيّين واليا جيت ماحْنا بحيّين
لابد تلْبَس كل روحٍ كفنها

ويالله يارب العباد المصلّين
اللي يديها بالصدر تِحْتِضنْها

رحماك لامِنْ حافنا نازح البين
والروح مِنْ بين الحنايا مِكَنْها

واوْثَق بها حبله منِ يْسار ويمين
وخارت قواها وِاعْتَراها وَهَنْها

وحان الرّحيل وعزّوا ابْنا المعزّين
واقْرَبْهم احْفَرْنا بكفّه دفَنْها

وصِرْنا بحال ولالنا غيركِ مْعين
ياعالمَ اسرار القلوب وعلنها

أنت الرجا والعبد مخلوق مسكين
والموت ساعة حق لابد منها

© 2024 - موقع الشعر