اقبلت مثل الهديّه - محمد دخيل القثامي

عن تباريح الولع والشوق في صدري حكايا
كل ماغمّضت عنها قام يعزف لي وترها

ومن كشف جرح السنين اللي ورى عوج الحنايا
مايلوم اللي عن دروب الهوى رجله قصرها

وياعذوبة حرفي اللي يلتحف بيض النوايا
ويش اسوي والاماني بالفرح طوّل سفرها

وكيف اخفّي جرحي اللي دونه ضلوعي عرايا
واتبسّم والمحاجر تشتكي لي من سهرها

وكيف الوذ بصمتي المدفون في كل الزوايا
واتناسى اللحظه اللي ليلها صافح قمرها

يوم مرّت تبتسم للغيم وعروقي ضمايا
جادلٍ تستمطر الاحساس وتلاعب شعرها

مايشابهّا شبيه ولا يحاليها حلايا
اشغلتني في ملامحها وفي رقّة زهرها

فارقه باوصافها عن كل ترفات الصبايا
وعينها من وسْعَها يلعب بي الموج بْبحرها

مارْتسم في وجهها الاّ البدر من كل النحايا
ولاسْكنت شمس الغروب الاّ على زاهي ثغرها

ولاحوى فيها الجمال اليوسفي غير المرايا
واصبحت كل الزوايا الفاتنه تعكس صورها

والذهب منها وفيها ياخذ رسوم ومزايا
ومن يلوم عْقوده اللي ذابت بلبّة نحرها

عيطموسٍ من سلايل من يقودون السرايا
الشيوخ اللي سباع الارض ماتقرب ديرها

اقبلت مثل الهديه وارتفع سوق الهدايا
واخذت مْن حْروف شعري كل مايملى نظرها

و ارحلت واحلامي اللي دونها سقت المطايا
تلتفت لحظوظي اللي عمرها مامْطر مطرها

ولا بقالي غير جرحٍ دونه ضلوعي عرايا
من سبايبه العيون الشاكيه طوّل سهرها

© 2024 - موقع الشعر