الظل مرساة الجدار - حسن شرف المرتضى

منحتُكَ ظلاً فيه ألقيتُ قاربي...
فجدفتَ باسمي هلْ تُرى كنتَ صاحبي

تخطّيتَ بحري فاقترفتُ قصائداً..
تغرّب عنّي بعضَ ما كانَ جانبي

رميتُ بطرفي نحوَ كوني فبعثرتْ..
يداكَ اشتهائي عن بلوغ المآرب

ولملمتُ ظلّ الموج قاموسَ لوعة..
تنادي غياباً ليسَ يأتي بغائب

ألا هلْ لقلبي حيلةٌ يحتمي بها..
منَ الحب سجّاني الحميم وصالبي

بذرتُ على عينيّ كفرَ تساؤل..
يؤنسنني لكنْ لمَ لمْ تجاوب

أعرّيتَ عن وجهي خدودَ تساؤلي..
وأنتَ بضرع الصّمت أصبحتَ حالبي

بوجهكَ لا زهرٌ أراهُ يقولني..
ولا يدُكَ انقادتْ لزهر مطالبي

فيا وشوشات الزّهر ها أنا شاهقٌ..
على تمتمات الخوف في كفّ حاطبي

بك الخوفُ نايٌ يزرعُ الماءَ وردةً ..
نداها غريقٌ فيه تاهتْ مراكبي

لديكَ من الألوان ما يُخفتُ الندى..
فأنتَ ربيعٌ في عباءة راهب

يخط ّعلى كفّ السماء وصوله..
فترجمَهُ بالخوف سكرُ الكواكب

© 2024 - موقع الشعر