استهلال عناقيد العشق - برادة البشير عبدالرحمان

استهلال
*****************
اللغة مستحثة المستحثات…اللغة تطل من بين ثنايا الفونيمات التي تعشق تجربة العناق ...لتشق فستان الحقيقة … اللغة تطل برحيق المعاني من نهد لازماني…
قبل بلورة مفهوم اليراع...قبل اختراع الإزميل…وتصور اللوح...و مداعبة البردي والورق…كان رحيق اللغة...يسيل بالدلالات ...من أجل ذلك
يحتاج إلى مقاربة لسانية - إتنولوجية...يحتاج إلى مداعبة نظرية التضايف...كي تنزلق المعاني...وتبتسم الحقائق...من خوخة الحياة مفصحة بمكنون الدلالة ...دلالة تنضح بيانا…
وفصاحة عن سر الكينونة الإنسانية التي تأبى النسيان...وتتعلق بأهداب الذاكرة…
فكن بذوق شاعر ورقة عاشق تنعم بأب الحقيقة...بإشارة من سمكة تقفز من بطن عباب يهز أركان البحر...وما اللغة سوى بحر إنساني حبلى
بأسرارها...كالمستحثات ...مثل كهرمان بزمن يعانق أرقاما فلكية...كضوء شارد في اللامكان ينبئ بعد مليارات السنين ...أن انفجارا...وقع في مجرة " اليوتوبيا " في الهنالك…إشارات...اللغة مستحثات ...اللغة كضوء...الكنس....
تدركه " آلة " امتداد عين الباحث ...منظار كعين عاشقة للحقيقة ...فتدرك لحظة الميلاد ...و برهة الموت...كفعل نظرية التضايف و" آلة " المقاربة
اللسانية - الإتنولوجية في " أحشاء " بحر اللغة…
اللغة حضن الكينونة ...رحم المعنى…ومشيمة الحقيقة …اللغة نهد الشوق لمعانقة البداية والتحول والتوليد والمسار ….والمصير.
برادة البشير فاس في : 13/11/2019
© 2024 - موقع الشعر