فتاة أحلامي - نعيم عبد الهادي المصري

فتاة أحلامي
كبرت وترعرعت
وحان ميعاد زفافها
وتولى بعرسها الأشبال
وأقاموا العرس بالسبعه والثمانين
من حجارة وقماش الوطن
خيطوا ثوب زفافها
ومن الحجاره صنعوا عقدها
ومن القماش عَلمها
وكان شراب العرس أحمر اللون
يليق بمكانتها
ولكن فتاتي حَبلت
وفي أوسلو كان مخاضها
وأنجبت طفله سموها
سلطه!!!!
أعوذ بالله من إسمها
ومرت سنين وسنين
وأكتشفنا أن الطفله
لا تملك شئ غير إسمها
أتعرفون من هي؟
وماذا سموا عُرسها؟
هي بلادي فلسطين
ولا بديل لنا عنها
وعُرسها سموه إنتفاضه
جيل بعد جيل ضحوا لها
أما الشراب فكان دمائهم
وهبوه من أجلها
والمدعوين للعُرس شعبنا
أهدوها عمرهم ومالهم
على أمل أن تكون لهم دوله
وميناء ومطار ووظيفه
ولكن يا خساره!!
أفنوا عمرهم في إنتظارها!!!
~~~~~~~~~~~~~~~~~نعيم
© 2024 - موقع الشعر